مع استمرار إغلاق طريق (شريان الشمال) لمدة اسبوع، بدأت تظهر بعض الخروقات والتهديدات اعقبتها حملة اعتقالات لبعض الناشطين والمحتجين المعتصمين بالطريق.
وشنت السلطات حملات إعتقالات شملت اعتقال خمسة من أعضاء لجان مقاومة الخرطوم أثناء عودتهم من دنقلا، وترحيلهم إلى سجن دنقلا يوم الاثنين، وأمهلت سلطات الولاية مدة اقصاها 24 ساعة لإطلاق سراح المعتقلين.
بالمقابل كشف مصدر مطلع لموقع (سودان برس)، عن تعرض أثنين من معتصمي الترس بمنطقة الملتقى الى حادثة غريبة، حيت اتصل بهم (ش، أ، أ) ليمررو له أبقار محجوزة في ترس (الحامداب) الملتقي وبعد رفضهم هددهم عبر الهاتف وبعدها حضر الى منطقة قريبة من (الترس) وأطلق اعيرة نارية وهرب وتم فتح بلاغ في قسم شرطة الدبة.
وكشف مصدر أخر عن محاولات خرق الترس من قبل سائقين سودانيين، حيث يقومون بحمل بضائع من الشاحنات المصرية المحتجزة ومحاولة تهريبها للداخل أو الخارج (إستيراد – تصدير) عبر طرق خلوية مقابل دفع مبالغ مالية.
وقال عبده على من تنسيقية لجان مقاومة دنقلا لراديو دبنقا ان المعتقلين جاءوا من الخرطوم لتفقد رفاقهم فى اماكن التروس على امتداد طريق شريان الشمال وعندما اكملوا طوافهم عند آخر نقطة ترس بمحلية البرقيق تم اعتقالهم بواسطة عناصر جهاز الامن فى نقطة تفتيش كمنار.
وأوضح ان سلطات جهاز الامن بدنقلا بررت اعتقالهم بوجود أوامر عليا من المركز، وان من بين المعتقلين أحد منسوبى ملوك الاشتباك. ووصفت التنسيقية المبررات بالواهية ملوحة بالتصعيد على كافة مستويات محليات الولاية وبالاعتصامات امام امانة الحكومة بالولاية وامام مبانى جهاز الامن
وإشترط تجمع مزارعي الولاية الشمالية إلغاء تعرفة الكهرباء الجديدة وتسلم القرار لفتح طريق (شريان الشمال)، فيما أمهل الحكومة الاتحادية والولائية 72 ساعة لإنفاذ الشرط وإلا الإنتقال للمرحلة الثانية من التصعيد- لم يحددها.
والأثنين وجه المجلس السيادي بالإسراع في معالجة السبب الأساسي لهذه الإحتجاجات بطريق شريان الشمال والمتمثل في زيادة سعر الكهرباء للمشاريع الزراعية.
وقال رضا السيد الادريسي رئيس تجمع المزارعين في تصريح لموقع (سودان برس)، إن التجمع يشترط استلام قرار إلغاء تعرفة الكهرباء لفتح الطريق، منوها أن هذا الآغلاق تم بعد تنصل الحكومة من قرارها الأول، مشيرا الى انهم لايقبلون تجميد أو غيره.
وأضاف أن هناك إجماع ومساندة من أهل الشمال لقرارات التجمع والإغلاق الذي تم كضغط لتحقيق المطالب، موضحا أن الموسم الشتوي على وشك الإنهيار بسبب قرار زيادة أسعار الكهرباء وانعدام سماد اليوريا.
وشدد رضا أن مطالبهم خدمية بحتة وليس لها أبعاد سياسية كما يحاول ان يروج لها البعض، مضيفا أن التجمع لديه خيارات في التصعيد لتحقيق المطالب- لم يفصح عنها.
وابلغ مصدر مطلع أن البرهان وجه وزارتي المالية والطاقة بإلغاء قرار زيادة تعرفة الكهرباء بشكل فوري، بجانب توجيه وزارة التجارة بإيقاف الوارد عن طريق شريان الشمال- حسب المصدر.
ووفقا لتوجبهات مجلس السيادة، أشارت د. سلمى عبدالجبار المبارك عضو مجلس السيادة الانتقالي والناطق الرسمي بإسم المجلس، أن المجلس أكد أهمية الطرق القومية وإنعكاسات إغلاقها وتأثير ذلك على الإقتصاد الوطني ومدى تضرر المواطنين من جراء ذلك.